جدول المحتويات
البحث الصوتي في جوجل Voice Search
ثورة البحث الصوتي تتطور بشكل كبير وأصبح لديها وزن ومكانة في عالم الويب لذلك ستتغير الموازين في لعبة السيو, لتصبح شبكة الانترنت اكثر اتساعاً وتطوراً.
تعودنا دائماً ان كل سنة لن تكن مثل السنة التي قبلها, دائماً هناك شيء جديد وتحديثات وتطور كبير في هذا المجال المتغير بشكل سريع جداً, وذلك منذ بداية وجود محركات البحث ثم السوشيال ميديا ثم انتشار الجوالات بشكل كبير لنصل اليوم إلى أحد أهم المتغيرات في 2016 وهو البحث الصوتي والذي سيُحدث ضجة كبيرة في عالم اصحاب المواقع وثورة في محرك البحث, لذلك لندرس هذا المجال قبل ان يصبح رقم صعب في عملنا.
في 2014 اصدرت جوجل احصائية تقول فيها أن 55% من المراهقين و 41% من البالغين يستخدمون البحث الصوتي بشكل يومي, وهذا في 2014, أما اليوم اصبحت كل الانظار تتجه نحو البحث الصوتي voice search لسهولة استخدامه وسرعة اداءه, والآن يتعاون جوجل مع عدد من المساعدين مثل Siri و Alexa وتكنلوجيا التعرف على الصوت البشري من Shazam و SoundHound.
ماهو البحث الصوتي؟
البحث الصوتي موجود في تطبيق جوجل للاندرويد والايفون وفي متصفح الكروم منذ زمن, واستخدامه يتزايد كل يوم, ويمكنك تجربته بنفسك من خلال الضغط على زر المايكروفون الموجود بجانب محرك البحث.
لندخل الان في التفاصيل التقنية بشكل موسع وأكبر, البحث الصوتي لجوجل هو دمج بين (NLP) أو ما يسمى Natural Language Processing وبين (TTS) أو Text-to-Speech, حيث يستخدم جوجل هذه التقنيات المتطورة لمحاولة فهم الصوت البشري وفهمه للبحث داخل محرك البحث, كما وتتم معالجة كل عملية بحث ليتناسب كل سؤال مع اجابته, وهذا يتطلب قاعدة بيانات كبيرة وقوية, وقم بتجربة ذلك بنفسك, ادخل الى البحث الصوتي وقل: “who’s George Clooney wife” ليظهر لديك الجواب مباشرة “Amal Clooney”.
يتزايد استخدام البحث الصوتي بشكل ملحوظ وكبير, كما ويزداد اهتمام الشركات الكبرى به وتطويره مثل Apple و Windows و Amazon وكل يوم تدخل شركات في هذا المجال وذلك استعداداً للمستقبل.
كيف تستفاد من النمو المتزايد للبحث الصوتي داخل موقعك؟
هذا هو السؤال الأهم في هذه الصفحة, واعرف انك تنتظره من البداية وكل الكلام في الأعلى هو معلومات لا تهمك ^_^, لذلك لنحاول الاستفادة من النمو والتطور في مجال البحث الصوتي ونعمل على تقنيات سيو موقعنا لذلك لتمكين محركات البحث و كل التقنيات الاخرى من الوصول بسهولة لموقعك, وهذه التقنيات هي:
1-استخدام Schema markup بأقصى حد
Schema هي نوع من انواع اللغات التي تخاطب فيها عناكب البحث وذلك بأكواد HTML داخل الصفحة واعطائهم كل المعلومات المتوفرة, حيث ستساعد محرك البحث على فهم المحتوى ليستطيع الاجابة عن تسائلات الباحثين وعلاقة السؤال بالمحتوى داخل موقعك, وتحدثنا في طريقة استخدام Schema Markup في اكثر من مقالة في الموقع الناجح: محدد البيانات المنظمة Structured Data – دليل توصيف Schema Markup.
2-تهيئة المعلومات (المكان , الاسعار , الخ)
الخرائط و معلومات المكان وغيرها من البيانات الدقيقة والمكونات الحيوية التي تستخدم في محركات البحث لتقديم اجابات سريعة لطلبات الباحثين, ومع الاستخدام المتزايد للبحث الصوتي يجب ان تكون المعلومات داخل الصفحات قابلة للقراءة بسهولة لأعطاء اجابات سريعة للباحثين.
3-محتوى بشري: مخاطبة الباحث مباشرة
اعتقد ان Keywords ستتناقص اهميتها, لأن كل شخص سيبحث عن طريق السؤال, للحصول على اجابة, لذلك يجب توليد محتوى يخاطب العقل البشري وليس محرك البحث, واستخدام “لماذا, اين, كيف, متى” وانت من يعطي الاجابة, ادخل الى محرك البحث الصوتي وقل: “where-world-cup-2022” الاجابة من ويكيبيديا.
4-اعطاء اجابات سريعة
قبل فترة من الزمن تعلمنا ان لا نقوم بأعطاء اجابة عن اي استفسار داخل العنوان او الوصف وذلك لأجبار الزائر على الضغط على النتائج, ولكن اليوم الأمر اختلف, فالمستخدم عندما يقوم بالبحث الصوتي وطرح سؤال, يريد اجابة سريعة, لذلك قم بوضع الاجابة بشكل مباشر داخل العنوان او الوصف, وإذا كان بحاجة لمعلومات اكثر سيدخل الى النتيجة.
كيف ترى الشركات البحث الصوتي؟
بالنسبة لجوجل, ما زالت في بداية الطريق وتعمل على تطوير هذه الخدمة, ولا يوجد اعلانات كثيرة للبحث الصوتي في Adwords الى الآن حيث قال Jerry Dishler نائب رئيس إدارة المنتجات في AdWords:
لدينا خطط طويلة الامد من أجل الاعلانات, كما أن استخدام البحث الصوتي بارتفاع وجوجل لديها افكار للمستقبل عند اكتمال تطوير البحث الصوتي.
أما بالنسبة لـShazam و SoundHound فإنهم يحاولون تحقيق اكبر استفادة من الاعلانات الصوتية داخل تطبيقاتهم, حيث تشير الارقام الى أن Shazam لديها اكثر من 100 مليون مستخدم شهرياً بمعدل نمو (34%) و SoundHound لديها ما يقارب 15 مليون مستخدم, وكلاهما يسمح للاعلانات المصورة والفيديو والنصية داخل تطبيقاتهم.
مجال البحث الصوتي لا زال في بدايته, وهناك الكثير والكثير لنتحدث عنه في المستقبل ضمن هذا المجال, لذلك لنبدء الاهتمام بها من الآن لنواكب التطور في المستقبل بسهولة أكبر, وليد حمود.
اقتراح ممتاز جدآ
اهلا صديقي مصطفى
مقال اكثر من رائع